تراجعت أسعار العملات المشفرة الأكثر شهرة واكبرها في العالم "البيتكوين" بنسبة 16% أو أكثر مما سجلته منذ فترة طويلة، بينما شهدت عملة "إيثار" أكبر تراجع لها منذ عام 2021.
صباح يوم الاثنين، انخفض سعر البيتكوين بنسبة 13% ليصل إلى 51182 دولارًا للوحدة في تمام الساعة التاسعة و42 دقيقة صباحًا بتوقيت نيويورك، بعد تراجعها بنسبة 13% الأسبوع الماضي، وهو أداء سلبي يُعد الأسوأ منذ بداية سماح صناديق الاستثمار في العملات المشفرة.
من جانب آخر، فقدت عملة إيثار، الثانية من حيث الحجم في عالم العملات المشفرة، حوالي خُمس قيمتها في بداية تعاملات يوم الإثنين، قبل أن تُستعيد جزءًا من خسائرها وتصل إلى 2274 دولارًا للوحدة. وشهدت جميع العملات المشفرة الرئيسية الأخرى تراجعًا أيضًا.
يأتي هذا التراجع في ظل مبيعات هائلة في أسواق الأسهم العالمية، مما يعكس المخاوف من تطورات اقتصادية وشكوك بشأن قدرة الاستثمارات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي على تنشيط القطاعات التكنولوجية المتصلة به. كما زاد تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط من مخاوف المستثمرين.
وفقًا لشركة "كوينجلاس" المختصة في رصد سوق العملات المشفرة، بلغ إجمالي سيولة النقد التي تم التعامل بها على العملات المشفرة نحو 1.2 مليار دولار تقريبًا خلال 24 ساعة، وهو أكبر حجم يومي لهذه التداولات منذ أوائل شهر مارس الماضي عندما بلغت 922 مليون دولار.
سجّلت صناديق الاستثمار القابلة للتداول التي تتعامل في العملات المشفرة، يوم الجمعة الماضي، أكبر خروج للاستثمارات منذ حوالي ثلاثة أشهر. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستعيد هذه الصناديق ثقة المستثمرين بعد ذلك، أم ستواصل التراجع؟
وبشكل عام، خرجت سيولة نقدية من منتجات الاستثمار في البيتكوين بقيمة 400 مليون دولار وفي الإيثيريوم بقيمة 146 مليون دولار خلال الأسبوع المُنتهي في 3 أغسطس/آب الحالي، وفقًا لبيانات شركة كوين شيرز ليمتد.
تعليقات
إرسال تعليق