لاجئون سودانيون يتعرضون لهجمات قطاع طرق ومليشيات في غابة إثيوبية

لاجئون سودانيون  يتعرضون لهجمات قطاع طرق ومليشيات في غابة إثيوبية
لاجئون سودانيون يتعرضون لهجمات قطاع طرق ومليشيات في غابة إثيوبية


 

يعيش آلاف اللاجئين السودانيين في غابة بالقرب من حدود إثيوبيا مع السودان بعد أن نجوا من هجمات شنتها مليشيات محلية على مخيماتهم التي تديرها الأمم المتحدة.


وأفاد اللاجئون الذين تحدثوا إلى الجزيرة بأن حوالي 7 آلاف لاجئ غادروا المخيمات، وما زال حوالي 3 آلاف يعيشون في الغابة بجوار "الحيوانات البرية" مثل الضباع والعقارب والثعابين.


وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي ألف شخص قد غادروا مخيمات اللجوء.


وقال منتصر، وهو لاجئ وناشط اجتماعي، "نرغب في مغادرة المناطق الحدودية مع إثيوبيا والابتعاد تمامًا"، معارضًا وضعهم في أي مخيم آخر في إثيوبيا.


ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، شن الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربًا أسفرت عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد حوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.


وقد لجأ أكثر من 53 ألف شخص إلى إثيوبيا، وتم استيطان حوالي 8500 منهم في مخيمات الأمم المتحدة.

في قلب الصراع 

تنواجد المخيمات التي تتعرض لهجمات متكررة من قبل "قطاع الطرق والمليشيات"، حيث تقاتل الحكومة الإثيوبية جماعة "فانو" المسلحة في إقليم أمهرة.


وأفاد لاجئ يدعى إبراهيم (27 عاما) بأن قطاع الطرق يقوم بمداهمة المخيمات "ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع" لسرقة واعتداء على اللاجئين، مشيرا إلى أنه تعرض للسرقة تحت تهديد السلاح، وناشد المؤسسات المحلية والدولية بضرورة نقلهم من إثيوبيا.


وأعلنت خدمة اللاجئين والعائدين التابعة للحكومة الإثيوبية في مايو الماضي، أنها تدرك التحديات التي يواجهها اللاجئون في المخيمات وتلتزم بمعالجة هذه الثغرات بالتعاون مع الوكالات المحلية والإقليمية والشركاء الإنسانيين الدوليين.


وفي تعليقه على الوضع، حذر خبير إثيوبي، طلب عدم الكشف عن هويته، من تجاهل الحكومة لسلامة اللاجئين لفترة طويلة، محذرا من التهديدات الخطيرة التي تشكلها جماعات الأمهرة المسلحة في المنطقة.

نقص حاد في الرعاية الصحية


وتعاني مخيمات اللاجئين من نقص حاد في الرعاية الصحية وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها. تفشي وباء الكوليرا في نهاية العام الماضي في المنطقة أدى إلى تعريض مئات الأطفال للخطر.

قال الناشط الاجتماعي منتصر إن اللاجئين يجب أن يتقدموا بطلب للحصول على تصريح رعاية صحية خارج المخيمات، مشيرا إلى تقصير السلطات الرسمية في إصدار هذه التصاريح.


لم تتلق الجزيرة ردا من الجهات الحكومية بشأن حرمان اللاجئين من الحصول على تصاريح الرعاية الصحية.


حاولت الجزيرة أيضا الحصول على إجابات من مفوضية الأمم المتحدة حول سبب استضافة اللاجئين السودانيين في مخيمات في منطقة الصراع، لكن المفوضية لم ترد حتى الآن.


أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء ظروف اللاجئين في الغابة وأكدت على محاولات موظفيها لمساعدتهم، على الرغم من الصعوبات التي واجهوها.


زادت الدعوات الأممية والدولية لتجنب كارثة إنسانية في السودان قد تؤدي إلى المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء نتيجة القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

تعليقات